Tuesday, August 18, 2015

سمير جعجع: أمطري حيثُ شئتِ!

تضعف الذاكرة، القصيرة أصلاً، فتنسى موقفه من القانون الأرثوذكسي والتمديد للمجلس النيابي. تضعف أكثر فتنسى شعاره: «فليحكم الإخوان». يطوي النسيان الانتفاضات والمحاكمات والادانات والخروج من السجن بعفو رئاسي. يصيب الخرف الذاكرة الى حد يصبح معه رئيس حزب القوات الزعيم المسيحي الثاني ومرشحاً جدياً للرئاسة، ورجل السعودية الأول في لبنان
غسان سعود
لا أحد يستمتع بإجازته الصيفية كما تفعل القوات اللبنانية منذ عدة أشهر. في وقت يقاتل فيه حزب الله في سوريا، وينشغل التيار الوطني الحر بانتخاباته الداخلية والتعيينات الأمنية، ويحاول تيار المستقبل لملمة تداعيات نفاياته، كانت مهرجانات الأرز الشغل الشاغل لرئيس حزب القوات سمير جعجع طوال الأسبوعين الماضيين. يتابع ترتيبات الحفل الاحتفالي، ويساعد النائبة ستريدا جعجع على اختيار فستان السهرة ويطمئن إلى استكمال إليسا «بروفات» الحفلة.
لا تقتصر الإجازة على رئيس الحزب، فالحزب كله يستريح منذ أشهر من التصعيد الدائم والتوتر و»البحث عن مشكل»، لتراوح الأنشطة بين دورات رياضية مناطقية صغيرة وخلوات تنظيمية لبعض القطاعات وندوات توعوية ضد المخدرات واحتفالات مركزية لتوزيع البطاقات الحزبية. أما الأهم، فهو راحة البال: رئيس حزب القوات يغفو فوق الـ»شيز لونغ» في حديقة قصر معراب، مطمئناً إلى استقراره المالي والسياسي والتنظيمي بعد مرحلة عاصفة.