Monday, August 31, 2015

مسيحيو “14 آذار” يرفضون تعميم تهم الفساد

يتفق مسيحيو «14 آذار» على أحقية مطالب تظاهرة 29 آب. يتفقون ايضا، على وجوب عدم التعميم في الكلام عن الفساد، والذهاب الى فتح الملفات وتسمية الفاسدين بالاسماء والوقائع. يتفقون كذلك على خريطة طريق المتظاهرين الذين، برأيهم، اجمعوا أنها تبدأ بانتخاب رئيس. أما مخاوفهم الابرز فتتمثل بنقطتين: حرف التظاهرات عن مطالبها المحقة، واستخدامها من قبل جهات سياسية لاغراق البلاد في الفوضى والانقلاب على الدولة.
تبدو «القوات اللبنانية» الطرف «الاكثر انسجاما مع نفسه»، بحسب مصدر مسؤول في «القوات» يؤكد أن «مطالب المتظاهرين هي نفسها مطالبنا. ولقد شارك بعض الشباب والصبايا من القوات بالتظاهرة بملء حريتهم وتعبيرا عن ضيقهم المشروع.. وبرافو عليهم».
يعود المسؤول القواتي الى فترة تشكيل هذه الحكومة ليؤكد «كنا اول من طالب بحكومة تكنوقراط. فهذه الحكومة التي عجزت عن صياغة بيان وزاري، كيف يمكنها أن تكون منتجة وتهتم بقضايا الناس الحياتية؟».
لا تبدو «القوات» شديدة التمسك بالحكومة من حيث المبدأ، لكنها تخاف على البلد من الفوضى. لذا اختارت من مطالب المتظاهرين «البند الاول الذي يطالب بانتخاب رئيس فورا». هذا برأي المسؤول «المدخل الاساسي لتقدم هذه الحكومة الفاشلة والفاسدة استقالتها الى رئيس الجمهورية».
لا يتهرب المصدر القواتي من الاقرار بأن حلفاءهم شركاء اساسيون في هذه الحكومة كما في الكثير من سابقاتها التي حكمت البلد لاكثر من عقدين. يشرك آخرين في تحمل المسؤولية في محاولة للتخفيف من ثقلها. يقول «هنالك مسؤوليات مشتركة واسباب متعددة لهذا الواقع ناتجة عن ارتباطات سياسية وسيادية. ومن الاسئلة التي يجب التوقف عندها: لماذا لم تكن وزارة الطاقة مرة مع تيار المستقبل منذ 1992 الى اليوم؟ اليس غريبا أن تكون دائما مع حلفاء النظام السوري؟ مع العلم أن اكبر نسبة من الدين العام يمكن نسبتها الى الفساد والهدر في ملف الكهرباء».