Wednesday, December 2, 2015

“اللواء”: الحريري اتصل بجعجع قبل عودته من الرياض


علمت “اللواء” ان التطورات الدراماتيكية في المنطقة فرضت حراكاً مدعوماً إقليمياً وعربياً ودولياً، للسير في اتجاه التسوية، إذ شكلت لقاءات باريس دينامية جديدة لنقل هيئة الحوار من “النقاش التأملي” إلى “النقاش الاجرائي”، وجوجلة نقاط الاتفاق والاختلاف لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ضمن “تسوية تسلسلية” ومتلازمة تجمع ما بين الحكومة الجديدة والانتخابات النيابية والبلدية.
وفي معلومات “اللواء” ايضاً ان الرئيس الحريري أجرى، قبل ان يعود إلى الرياض، سلسلة اتصالات هاتفية شملت كلا من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والوزير بطرس حرب والنائب مروان حمادة ومنسق قوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد ووضعهم جميعاً في أجواء لقاءاته الباريسية، فيما عقدت قيادات 14 آذار اجتماعاً مساء أمس في بيت الوسط، بمشاركة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان عن “القوات اللبنانية” والوزير حرب عن المسيحيين المستقلين، ولم يتمكن رئيس الكتائب من حضوره فناب عنه مستشاره سيرج داغر، خصص لتنسيق المواقف عشية اجتماع هيئة الحوار اليوم.
وشدّد المجتمعون على التعاون لتمرير المرحلة رغم أن الأمور على صعيد موضوع رئاسة الجمهورية ليست واضحة بعد، وإن تمّ التأكيد مجدداً على أولوية انتخاب الرئيس في الحوار.
وكانت كتلة “المستقبل” النيابية عرضت في اجتماعها الأسبوعي أمس ما يقوم به الرئيس الحريري من اتصالات مع أكثر من جهة سياسية لبنانية، في ضوء ما يجري في المنطقة من تطورات وتحولات ومواجهات خطيرة بعيدة الأثر، ولفتت في بيانها إلى أن “مجمل هذه التطورات تستدعي المبادرة لاتخاذ خطوات إنقاذية من أجل التوصّل إلى تسوية وطنية جامعة، تُكرّس مرجعية الطائف وتعالج بداية أزمة الشغور الرئاسي”.
وفيما أوضحت معلومات بأن الرئيس السنيورة وضع نواب الكتلة في صورة لقاءات باريس، بحسب ما هو معروف، قال مصدر نيابي أن الكتلة ليست مخوّلة تأكيد أو نفي لقاء الحريري بالنائب فرنجية، وإنما ما يمكن قوله أن التواصل مفيد لأنه يمكن أن نبني عليه أجواء إيجابية، من دون أن يكون هناك أكثر من ذلك.
وأوضح مستدركاً: “حتى لو حصل اللقاء، فما يمكن قوله أنه ليس هناك من صفقة، فقط هناك أجواء إيجابية”.
ولفت إلى أن لا شيء ملموساً في اليد بعد، على اعتبار أن موضوع الرئاسة ليس سهلاً، وإن كان ثمّة تقدير لمواقف النائب فرنجية الأخيرة، حيث تصرف الرجل بعيداً عن الغرائز الطائفية، ولم يدخل في المزايدات المسيحية التي لاحظناها مؤخراً.