معراب 19-10-2015
أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان
"الواقع الحالي الذي نعيشه سببه الأول تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، فلا
يتخيّل أحدٌ أي حلحلة لأي مشكلة في البلد قبل انتخاب رئيس جمهورية جديد"،
لافتاً الى "ان تعطيل الانتخابات الرئاسية حاصل على المستوى الاقليمي الى حين
إيجاد من يعطي ثمناً مقابل تسهيل الانتخابات، بينما على المستوى الداخلي الأمر بات
واضحاً فحزب الله يمكنه إبطال التعطيل الآن اذا أعطيته قانون انتخابات يُمكنّه من
الإمساك بكامل السلطة من خلال النسبية التي يطرحها، وليس كما يدّعي لأنه يريد
إرجاع حقوق الطوائف الأخرى إذ يوجد قوانين أخرى يُمكنها تأمين هذه الحقوق".
وشدد على
"أننا لن نقبل إلا برئيس محترم لديه حداً أدنى من التمثيل الشعبي والاحترام
والشخصية أي أننا نريد رئيساً يملك قامةَ رئيس الجمهورية وإلا لماذا نُجري
انتخابات رئاسية؟ لن نقبل تعبئة المركز بأيٍّ كان".
ودعا رئيس
القوات المواطنين اللبنانيين إلى إحداث التغيير في البلد من خلال تصويتهم في
الانتخابات النيابية المقبلة، فقال:"لا يُمكنكم أن تمنحوا أصواتكم في
الانتخابات إلا الى الجهة التي تحملُ تصوّراً واضحاً ومشروعاً كبيراً والتي لا
تحملُها إلا الأحزاب والتكتلات الكبيرة"، مشيراً الى أنه "لتغيير واقعنا
السياسي يجب تغيير ممارساتنا السياسية".
ورداً على من
يعتبر أن الروس تدخلوا في سوريا لحماية المسيحيين كما يدّعون، اعتبر جعجع "ان
الروس جاؤوا الى سوريا للدفاع عن مصالحهم وليس عن أحد وهذا وفقاً لما صرّح به رئيس
الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف".
كلام جعجع
جاء في كلمة له ألقاها في العشاء السنوي لمنطقة كسروان-الفتوح في القوات
اللبنانية، في حضور: النواب ىستريدا جعجع، يوسف
خليل وشانت جنجنيان، ممثل الرئيس سعد الحريري الاستاذ وليد يونس، ممثل النائب سامي
الجميّل الاستاذ سامي خويري ،الوزير السابق جو سركيس ، الامين العام للحزب الدكتور فادي سعد، مرشح حزب القوات في كسروان
شوقي الدكاش، منسق كسروان-الفتوح في القوات الدكتور جوزف خليل ،ممثل منسق قوى 14 اذار الدكتور فارس سعيد
الاستاذ بهجت سلامة ، منسق تيار المستقبل في كسروان شربل زوين ، رئيس رابطة مخاتير كسروان الفتوح يوسف ناضر ، نائب رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح القنصل ابراهيم الحداد، نائب
رئيس بلدية جونية فؤاد البواري ،رئيس الاتحاد اللبناني للتزلج شربل سلامة ، الاعلامية مي شدياق ، رئيس جهاز امن الدولة في كسروان المقدم ريمون ابو معشر ، رئيس مركز امن عام غزير النقيب انطوان الخوري،
رؤساء بلديات ومخاتير واعضاء مجالس البلدية، فضلاً عن
فاعليات دينية، حزبية، نقابية، اعلامية واجتماعية.
وقال جعجع:"
إن مجرد اجتماعنا اليوم في ظل الظروف التي يمر بها البلد هو دليل خير وبركة
وعافية، وما دمتم مستمرون ستبقى قضيتنا مستمرة..."
وردّ جعجع
على من يسألون:"لماذا القوات تقف على الحياد ولا تتحرك في خضم كل ما
يحصل؟"، فقال:" ان القوات اللبنانية لم تقف يوماً على الحياد، ففي أعوام
1975، 1980 1985 و1990، وحتى في عزّ أيام الوصاية السورية حين وقف الجميع على
الحياد، بقينا نحن في صدارة المواجهة مع إننا دُعينا أكثر من مرة للمشاركة في
الحكومات التي كانت تُشكّل في ذاك الوقت ولم نشارك بها، وأخذنا موقفاً منها كلَّفنا
أثماناً باهظة نحن فخورون بها، لقد حلّوا الحزب لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، فطالما
البشر موجودون من يستطيع أن يحلّ حزبنا، فعلوا ذلك على الورق ولكننا بقينا على
الأرض، كما حصل على أرض كسروان وتحديداً في منطقة "يسوع الملك"..."
ولفت جعجع
الى "أننا في خضم هذه الأزمة لم نكن يوماً على الحياد، فمنذ بداية تشكيل هذه
الحكومة رفعنا الصوت عالياً لأننا كنا مدركين أن تشكيل حكومة بهذا الشكل إلى أين
ستأخذ البلد، ووصلنا الى حدّ رفض الاشتراك فيها، ليس تعففاً ولكن حين يتم تركيب
السلطة بطريقة لا يُمكنكَ من خلالها تطبيق مبادئك حينها تُحجم عن المشاركة فيها،
وإحجامنا كان أكبر موقف نتخذه، ولا يعتقدّن أحدٌ أن الإحجام غير مُكلف..."
واستذكر جعجع
كلام البطريرك مار نصرالله بطرس صفير حين كان يصف مثل هذه الحكومات، "فكلامهُ
يُعبّر خيرَ تعبير عن هذا الواقع إذ كان يقول إن هكذا حكومات هي كعربة يجرُّها
حصانان واحد من اليمين والآخر من الشمال، فماذا سيحصل بها؟"
وأكّد جعجع
"ان القوات اللبنانية ستستمر في موقع المعارضة بشكل معتدل وسلس لنتمكن من
إنقاذ لبنان من أزمات المنطقة من حوله"، شارحاً أنه "يُمكن حلّ العديد
من الأزمات ببعض العمل الجدي، فمثلاً أزمة الكهرباء التي يمكن معالجتها بوقت قصير
وبكلفة أقل مما هو حاصل اليوم وعلى غرار ما تقوم به شركة كهرباء زحلة من إضاءة
المنطقة 24/24، تلك المدينة التي أوجّه لها تحية، وبالتالي نحن كقوات نعمل على حلّ
المشاكل في المجتمع بدءاً من مشروع الحكومة الالكترونية الى مشاكل المياه
والكهرباء والطرقات وسواها، فلا تظنوا أن مشكلة زحمة السير من نهر الموت الى الكازينو
هي مشكلة مستعصية لا يوجد لها حلّ بل على العكس، ولكن المشكلة أن لا أحد يُفكر
بإيجاد الحلّ ويتلهون بأشياء مغايرة تماماً، لذا بتنا بحاجة الى نقلة نوعية في
السياسة اللبنانية وإلا سنبقى على هذا الحال..."
وأضاف:"
قد تستمر مقاطعة القوات اللبنانية بالمشاركة في الحكومات المقبلة لأننا حين نقرر
الدخول في أي حكومة نريد أن نحدث تغييراً في البلد، وإلا لماذا المشاركة؟"
ودعا جعجع
المواطنين اللبنانيين إلى إحداث التغيير في البلد من خلال تصويتهم في الانتخابات
النيابية المقبلة، فقال:"لا يُمكنكم أن تمنحوا أصواتكم في الانتخابات إلا الى
الجهة التي تحملُ تصوّراً واضحاً ومشروعاً كبيراً والتي لا تحملُها إلا الأحزاب
والتكتلات الكبيرة"، مشيراً الى أنه "لتغيير واقعنا السياسي يجب تغيير
ممارساتنا السياسية".
وأكّد جعجع
ان "الواقع الحالي الذي نعيشه سببه الأول تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية،
فلا يتخيّل أحدٌ أي حلحلة لأي مشكلة في البلد قبل انتخاب رئيس جمهورية جديد"،
لافتاً الى "ان تعطيل الانتخابات الرئاسية حاصل على المستوى الاقليمي الى حين
إيجاد من يعطي ثمناً مقابل تسهيل الانتخابات، بينما على المستوى الداخلي الأمر بات
واضحاً ان حزب الله يمكنه إبطال التعطيل الآن اذا أعطيته قانون انتخابات يُمكنّه
من الإمساك بكامل السلطة من خلال النسبية التي يطرحها، وليس كما يدّعي أنه يريد
إرجاع حقوق الطوائف الأخرى إذ يوجد قوانين أخرى يُمكنها تأمين هذه الحقوق ".
وشدد على
"أننا لن نقبل إلا برئيس محترم لديه حداً أدنى من التمثيل الشعبي والاحترام
والشخصية أي نريد رئيساً يملك قامة رئيس الجمهورية وإلا لماذا نُجري انتخابات
رئاسية؟ لن نقبل تعبئة المركز بأي كان".
ورداً على من
يعتبر أن الروس تدخلوا في سوريا لحماية المسيحيين كما يدّعون، اعتبر جعجع "ان
الروس جاؤوا الى سوريا للدفاع عن مصالحهم وليس عن أحد وهذا وفقاً لما صرّح به رئيس
الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف".
وانتقد من يطرح
ان مصير المسيحيين مهدد في لبنان والشرق، مؤكداً أن "الله أوجدهم هنا ليبقوا
هنا وسيبقون في هذه الأرض".
واذ أشار الى
ان "الشرق الأوسط يمر بمرحلة صعبة"، ختم جعجع بالتأكيد "ان مصيرنا
يتوقف علينا فإذا تصرفنا جيداً يكون مصيرنا جيداً، لذا يجب أن نبقى متأكدين من
وجودنا ومصيرنا في لبنان وفي هذا الشرق كما فعل أجدادنا".
بدوره، ألقى منسق
منطقة كسروان الفتوح في القوات اللبنانية د. جوزف خليل كلمة أكّد فيها "ان الصورة
التي نراها اليوم في كسروان هي الصورة الحقيقية لان نظام الاسدين كما نكّل وشوّه صورة
القوات اللبنانية لم يوفّر كسروان الفتوح من سطوته فهو حاول وعلى مدى اكثر من ١٥ سنة
ان يسلخ كسروان عن تاريخها ويجرّدها من قيمها الحقيقية ففرض على اهلها واقعاً سياسياً
بعيداً كل البعد عن واقعها الحقيقي: من تشويه صورة المقاومة الحقيقية والافتراء عليها
مروراً الى اعتماد سياسة الترهيب التي وصفت بالعميل والخائن كل من يقترب من البيت المقاوم
آنذاك وكان في يسوع الملك في قلب كسروان الى اعتماد سياسة حرمان اهل كسروان الفتوح
من ابسط حقوقهم المدنية والمعيشية ودفعهم للجوء الى زعامات محلية تعتمد معهم سياسة
الابتزاز وتسمى "خدمات" مقابل اصواتهم الانتخابية كل هذه الظروف غيّرت ولو
مرحلياً صورة كسروان. ومما لا شك فيه ان هذه التأثيرات السلبية بقيت بعد تحرر لبنان
من الاحتلال السوري الا انها تضمحّل يوماً بعد يوم."